موقع الأستاذ الدكتور / فهد بن حمود العصيمي

ما شاء الله تبارك الله

كتاب حكم الإسلام في القات د فهد العصيمى الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

لاإله إلا الله محمد رسول الله

حكم الإسلام في القات وخطره على الفرد والجماعة

أعد الدراسة

ا/د فهد بن حمود العصيمى

 

مقدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعــــــــــد

فهذا بحث جمعته عن هذه النبتة الخبيئة المسماة القات وبينت ماهية هذه الشجرة وكيف دخلت اليمن السعيد وكيف أفتتن بها بعض هذا الشعب المسلم وبعض الشعوب الإسلامية الأخرى، ثم تطرقت لأخطار هذه النبتة الخبيثة من جميع النواحي دينياً وصحياً ومالياً وأسرياً وأدبياً.

وكنت اتصور أن علماء اليمن السعيد يتساهلون في تحريم هذه الشجرة الخبيثة إلى أن كتبت هذا البحث عن هذه النبتة الخبيثة وتبين لى أن علماء اليمن السعيد من أشدالذين قالو بالتحريم والسبب أنهم يرون على الطبيعة مضاروخطر هذه النبتة الخبيثة فالشريعة الإسلامية قطعت بتحريم كل ما يضر الإنسان أو يتسبب له بالأذى رحمة من الخالق جل وعلا بخلقه،فلو ثبت أن البيض وهو من الطيبات يحدث لك حساسية في جسدك حرم عليك أكله حتى لايحدث لك ضررا في جسدك,,
ونظرا لما للقات من أضراركثيرة صحية، ودينية، ونفسية، واجتماعية، واقتصادية فقد كانت الفتوى الشرعية من علماءنا الأفاضل صريحة في التحريم فلا غرابة أن يكون هذا رأيهم لأنهم يستشعرون العهد والميثاق ألذى أخذه الله عليهم أن يبينوا الحق للناس ولو كلفهم عداوة الناس لهم فرضى الله مقدم عندهم على رضى الناس . وإليك أقوالهم ، وغيرهم من علماء السعودية وما أوصت به المجالس العلمية عن هذه الشجرة الخبيثة وتحريم زراعتها وبيعها وإهداءها وتناولها فعلى ذلك لم يبق حجة لمتعاطي أو مروجي أو زارعي هذه النبتة الخبيثة المسماة (القات) بعد ثبوت التخديروالضررحيث بنا العلماء حكمهم بالتحريم على ذلك الضرر وختمنا هذا البحث بنصائح وافية لمن يريد ترك تلك الشجرة الخبيثة….. وصلى الله على محمد وآله أجمعين

 

ا/د فهد بن حمود العصيمى

نبذة عن القات وخطره على الفرد والجماعة:

يعـتبر القـات ( Catha Edulis) نباتاً من فصيلة المنشطات الطبيعية ، ويعد من أقدم النباتات المخدرة في العالم وإن كان أقل شهـرة مـن غيره ، نظراً لأنه لا يعرف في البلاد المتقدمة , ويقتصر استعماله على مناطق معينة من بلاد العام الثالث.
وينتشر القات على نطاق واسع في كل من الصومال وجيبوتي وأرتيريا واثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب أفريقيا واليمن ، كما وجد القات في أفغانستان وتركستان.
و تزرع شجرة القات عادةً على المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة البالغ ارتفاعها (800م) من سطح البحر ويصل طول الشجرة ما بين 2- 4 م نظراً لتقليمها المستمر ، وقد يصل طول الشجرة إذا تركت بدون تقليم إلى 25متراً ، وتعتبر شجرة القات من النباتات المعمرة دائمة الخضرة .
وأوراق القـات هي الجـزء المستهلك من النبات ، وطول الورقة عادة من 0.5 -12.5 سم ، وعرضها من 1 – 5 سم ، وهي ذات عنق طوله 3-10 ملم ، والأوراق ذات القمة الحادة التي تحمل اللون البني المحمر هي الأكثر تفضيلاً للمستهلك، ويعرف القات ويستعمل أساساً كمنبه ، فكلما كانت الأوراق غضة وعصرية زاد الأثر المنبه لها.
لمحة تاريخية عن القات:
يُعتقد بأن القات كان معروفاً منذ العصور القديمة في شرق أفريقيا ، وقد ذكر المؤلف الإغريقي هومر بأن الإسكندر الأكبر قد أمر جيشه باستعمال القات للعلاج من الوباء الذي اجتاح الجيش ، كما أن المؤلف نجيب الدين السمرقندي ذكر في كتاب الأقربازين الذي طبع عام 1237م وجوده في اليمن واستعماله كعلاج للكآبة والحزن (والكتاب منقول عن المخطوطة رقم 134 الموجودة بالمكتبة الوطنية في باريس) وتحدث المقريزي (1364 – 1442م) عن وجود القات في بلاد الصومال.
كما ذكر المؤلف روشيه دي هيريكورت أنه تم إدخال القات إلى اليمن من أثيوبيا في عام 1429م بينما تحدث شهاب الدين أحمد بن عبد القادر وهو من منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية من مواليد (1580م) في كتابه فتوح الحبشة عن استعمال القات في اليمن وأنه زرع على يد على بن عمر الشادلي عام 1424م،كما تشير بعض المصادر إلى أن القات دخل اليمن قبل الإسلام عندما غزى الأحباش اليمن
وأول عالم نباتي أعطى وصفا للقات هو العالم السويدي بي فورسكال الذي دعاه كاتاأديوليس ، وقد تم نشر وصفه بعد وفاته في الفلورا العربية المصرية وقد سمي النبات كاتا أديوليس فورسكال تخليداً لذكرى هذا العالم.
طريقة استخدام القات:
بعد قطف القات مباشرة يتم تحضير الفروع والسيقان الطرية على شكل حزم , وتغلف بإحكام بأوراق الموز وذلك من أجل حفظها بشكل طازج , وهذا الإجراء يعتبر مهماً وأساسياً حيث أن الأوراق القديمة والجافة تفقد جزءاً عظيماً من تأثيراتها المحتملة , بسبب كون بعض المركبات الرئيسية تخضع لتفاعل التفكك . وفي بعض البلدان التي تنتشر فيها ظاهرة تعاطي القات تصبح هذه العادة نوعاً من العـرف الاجتماعي حيث تقام مجالس تعاطي القات في الحفلات , كما يجتمع الأصدقاء في هذه المجالس بعد العمل ، وتكون مثل هذه الحفلات للرجال فقط وهذا الأمر الأكثر شيوعاً , إلا أنه يصادف بعض الأحيان أن يشاهد حفلات مختلطة بزوجين أو أكثر من الرجال والنساء يجلسون مع بعضهم في مجالس تعاطي القات ( وهذا فيه ما فيه من محذورات شرعية ) أو يكون للنساء جلسة منفصلة في نفس الوقت . وكمية القات المستعمل مختلفة عادة , وتعتمد على المستهلك , ومدة المناسبة التي يستعمل من أجلها ومعدل الكمية التي يستعملها الشخص الواحد تقريباً حزمة من القات ، تمضغ منها فقط الأوراق الطرية والسيقان السهلة المضغ, وهذا يقدر بأكثر من (50 غ ) في المادة الطازجة , تبلع العصارة مع اللعاب وأما البقايا فلا تبصق حالاً إنما تخزن (تجمع) في جانب أحد الخدين , ويبقى كذلك محفوظاً طوال مدة المضغ , ويسبب هذا التراكم بلا شك بروزاً مميزاً في خدود بعض المستهلكين, ويتم تناول كميات كبيرة من السوائل ( شاي ، أو أشربة أخرى ) خلال مضغ القات , فالحاجة إلى السوائل تعود إلى أن بعض العناصر الفعالة في القات تحدث جفافاً في الفم
الاهتمام الدولي والدراسات العلمية:
قبيل الحرب العالمية الثانية كانت كميات القات المستهلكة محدودة جداً. إلا أن عادة مضغ القات تطورت على أثر تطور المواصلات والحياة الحرة والمدنية , مما جعل مسألة مضغ القات وعواقبه غير المستحبة تتم مناقشتها عدة مرات في ندوات ومؤتمرات دولية ، فقد أدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة ، بعد ما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت 6 سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيديرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.

مضار القات الصحية

دراسة القات كيميائياً:
أظهرت الدراسات الكيميائية أن أوراق القـات تحتوي عـلى عـدد كبير مـن المركبات مثل القلويدات – جلوكوزيدات التربينات، العفصيات ، والمركبات الفلافونية وغيرها من المركبات .
هذا وقد تم عزل وتعيين أكثر من أربعين قلويداً في هذا النبات , والعديد منها ينتمي إلى مجموعة الكاثيديولين cathedulins ذات الوزن الجزئي المنخفض الذي يتراوح ما بين ( 600-1200) وأهم هذه المركبات هو المسمى الفينيل الكيل أمين phenylalkyl amines.
أظهرت الدراسات الكيميائية أن أوراق القات تحتوي على عدد كبير من المركبات مثل القلويدات – جلوكوزيدات التربينات، العفصيات ، والمركبات الفلافونية وغيرها من المركبات .
هذا وقد تم عزل وتعيين أكثر من أربعين قلويداً في هذا النبات , والعديد منها ينتمي إلى مجموعة الكاثيديولين cathedulins ذات الوزن الجزئي المنخفض الذي يتراوح ما بين ( 600-1200) وأهم هذه المركبات هو المسمى الفينيل الكيل أمين phenylalkyl amines.
وكذلك مركب القاتين cathine , الذي كان يعتبر حتى وقت متأخر هو العنصر الفعال الرئيسى الوحيد في القات.
إن المركب فينيل الكيل أمين phenylaIkyIomines الجديد لم يسبق الإشارة إلى وجوده بكميات وفيرة في الطبيعة , وقد عرف هذا المركب باسم القاتينون cathinone وهو أكثر قوة من القاتين cathine.
ويعتبر النوع الأحمر من القات هو النوع المرغوب من قبل المستعملين له لكونه يحتوي على مركب القاتينون cathinone بكميات كبيرة تفوق النوع الأبيض ، كما يجب أن يشار إلى أن أوراق القات الطازج لها قيمة مرتفعة , نظراً لاحتوائه على هذا المركب بكميات أكبر بالمقارنة مع المادة الجافة والقديمة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الدراسات بينت وجود بعض المركبات الفلافونية التي تشمل كامفيرول kaempferol وكوارستينAuercetin ميرستين Myricetin في الأوراق الطازجة في القات.
والدراسة الأخيرة التي قام بها جلرت Gellert ومجموعته بينت وجود دي هيدروميرستين Dihydromyricetin ومركب rhq,noside في الأوراق الخضراء ، ويمكن أن تكون هذه المركبات الفلافونية مسئولة عن بعض الخواص الدوائية للقات.
التأثيرات الدوائية:
جرت معظم الدراسة على مركبين من المركبات الفعالة في القات لمعرفة تأثيرهما الدوائي وهما القاتين cathineوالقاتينون cathinone ويعزى التأثير المنبه المشابه للأمفيتامين بصورة مبدئية إلى القاتين ومع ذلك فإن هذا القول كان موضع نقاش على أثر تقارير علمية أوضحت أن الأوراق الطازجة تحتوي على مركب أكثر فعالية من القاتين لم يكن معروفاً عندها.
وقد بينت الدراسات الأخيرة أن القاتينون cathhinone هو المركب الرئيسي الفعال في الأوراق الطازجة والذي سرعان ما يتحول إلى القاتين cathine ، لأقل تأثير , ومن هذا المنطلق من المفيد مراعاة الملاحظات التي أبداها may ومجموعته حيث أوضحوا أن خميرة دوبامين- ب- هيدروكيلبز تساعد في تحويل القاتين إلى قاتينونcathi-none بإدخال المجموعة الاسيتونية يتحول القاتين إلى قاتينون وقد تم إنجاز ذلك فعلاً في المختبر ، وقد تكون هذه الخميرة هي المسئولة عن تحويل القاتين إلى قاتينون في الجسم , وقد يفسر هذا فعاليته الدوائية المماثلة للقاتينون , ويمكن أن يفسر التأخير في بدء التأثير ومدة التأثير الطويلة للقاتين بالمقارنة مع القاتينون الذي يملك قوة في التأثير أكثر بعشر مرات تقريبا عن القاتين والذي له تأثير فورى ومدة أقصر، وتبين أن كلا من القاتين والقاتينون يمتلك خواص مشابهة للأمفيتامين على السلوك , ودرجة الحرارة. لقد أثبتت الدراسـات التي أجـريت على القات وما يحتويه من مركبات كيماوية تفوق الأربعين مركباً – كما أسلفنا – وكذلك الدراسات التي أجريت على متعاطي القات, والمجتمعات الموجودة بها هذه الظاهرة وجود الكثير من المخاطر الصحية , والاجتماعية , والاقتصادية , وقبل ذلك الموانع الدينية ,كفيلة بأن يحذرها ويتحاشاها ويقلع عنها كل عـاقل. 1

1ـ مرجـــــــــــــــع

1\القات\ماهو القات واضراره – منتديات الخشل.mht

القات يصيب 80% من الرجال بالعجز الجنسي

صنعاء : أكدت دراسة أكاديمية حديثة في اليمن أن نبتة القات المخدرة التي يتعاطاها اليمنيون تسبّب عجزاً جنسياً لدى 80 % من الرجال.
وذكر رئيس جامعة ذمار اليمنية أحمد الحضراني، معد الدراسة التي حصلت يونايتد برس انترناشونال على نسخة منها، أن 80% من الرجال الذين يتعاطون القات يعانون من ضعف جنسي وبخاصة بعد الـ40 من العمر.
وأوضح أحمد أن الدراسة تركزت على مدى تأثير القات على الحالة الجنسية لدى النساء والرجال ،
وبيّنت الدراسة أن الشباب لا يتأثرون بالقات لأن إفرازاتهم الهرمونية قوية، بينما تزيد من قوتها لدى النساء ولا تؤثر بهن ، حسب ما ورد بجريدة ” القدس العربي
وعرض الأكاديمي اليمني لأضرار القات الصحية على الفم ، حيث يعمل على تضخّم الخد ويحدث تغيّرات في الغشاء المخاطي بالإضافة الى ارتخاء اللثة وتراجعها وتآكل الأسنان بسرعة في حالة عدم استخدام معجون الأسنان بعد تدخين النبتة أو تخزينها.
كما تقوم النبتة على تقوية انقباض العضلات الإرادية أسفل الجهاز الهضمي، ويرخي العضلات اللاإرادية للجهاز الهضمي نفسه، مما يصيب متعاطيه بالبواسير حيث تظهر أعراضه بعد سنّ الـ40 ، وعن الإصابة بمرض الكبد يقول الحضراني إن المبيدات التي توضع على نبتة القات تسبّب أمراض الكبد، ليصبح القات في ذلك كالطماطم المشبعة بالمبيدات.2

مرجع2ـ يصيب 80% من الرجال بالعجز الجنسي – منتديات اكليل اليمن.mht

رأىفرج محمد عبد الله
مدير عام شركة أدوية سامراء
شجرة القات تسمى الكاثا اديوليس (Catha idioles) وتحتوي على الكثير من المواد القلوية (Alkaloides) منها :
1.الكاثينون (Cathenone) .
2.الكاثدين (Cathidine) .
3.الكاثنين (Cathinine) .
وكذلك تحتوي على :
1.أملاح الاوكزالات (oxalate salts) .
2.مادة الكاؤلين (Kaolin) .
3.نسبة كبيرة من فيتامين (س) .
4.مادة التانين (Tannin) .
وتعد المادة الفعالة في شجرة القات هي الكاثينون (Cathenone) ولها تأثير مشابه لمادة الامفيتامين (Amphetamine) وهي مادة لها تأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي (cns) وكذلك على بقية أجهزة الجسم .
من حسن الحظ فإن وجود نسبة كبيرة من فيتامين (س) في هذا النبات تقلل من بعض التأثير الضار للمادة الرئيسية الكاثينون . ومما يزيد الطين بلَّه فان مزارعي القات يعتنون بزراعته ويستعملون المواد الكيمياوية لرش النبات والمحافظة على نوعية المنتج وقد أثبتت جميع الأبحاث إن هذه المواد هي مواد مسرطنة . إن أملاح الاوكزالات تترسب في الكليتين وتؤدي إلى تكوين حصاة الكلى والجهاز البولي ، ومادة الكاؤلين تسبب الإمساك الحاد ومادة التانين تسبب تليف الكبد الذي يسبق سرطان الكبد .
التأثير على الجهاز العصبي المركزي :
يؤثر القات على المخ وبقية الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر وخطير فهو ينشط الجهاز العاطفي (السمبثاوي) وهذا يؤدي إلى إفراز النورأدرينالين (Noradrenaline) في الجسم تؤدي إلى تنشيط الجسم بشكل كبير في البداية ويرافق ذلك :
1.زيادة في ضربات القلب (Tachycardia) .
2.زيادة في ضغط الدم الشرياني (arterial hypertension) .
3.يكون ماضغ القات متيقضاً .. كما أنه يحس بثقة مفرطة وغير واقعية مما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث في الطرقات ولكن يكون هذا التأثير مؤقتاً يتبعه حالة من السكون الشديد ثم يتبع ذلك حالة من الاكتئاب الشديد والذي قد يؤدي إلى الجنون في بعض الأحيان .
4.يسبب القات عند استعماله بشكل مستمر بصداع شديد وأحياناً نوبات من الصداع النصفي .
5.السهر وقلة النوم الذي يؤدي أيضاً إلى صداع شديد ويتبع ذلك نوم عميق في الساعات الأخيرة من الليل .
6.التوتر الشديد والهياج في بعض الأحيان ويكون سلوك الشخص عدواني وقليل الصبر تجاه الآخرين مما يسبب الكثير من المشاكل لنفسه وللآخرين .
7.الهلوسة (Hallucinations) وهو تخيل أشياء لا وجود لها .
8.كثرة الشك في المحيطين به وعدم الثقة في الآخرين .
9.ضعف الذاكرة خاصةً المرئية وينتج هذا من تناول القات لفترات طويلة وكميات كبيرة .
10.ضعف في اتخاذ القرار والتردد وضعف الشخصية .
11.حالات نزيف الدماغ والشلل النصفي إذا كان متناول القات أكبر من 50 عاماً وهذا التأثير نتيجة لزيادة ضغط الدم ومرض تصلب الشرايين (المسَّبب بالقات أيضاً) .
التأثير على جهاز الدوران :
1.زيادة ضربات القلب وهذا يؤدي إلى النوبات القلبية إذا كان متناول القات يعاني من أي مشكلة في القلب وعمره أكثر من 45 عاماً .
2.زيادة ضغط الدم الشرياني الذي قد يؤدي إلى نزيف في الدماغ والذبحات الصدرية خاصةً إذا كان ماضغ القات يعاني من ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو مرض السكري .
3.ضعف في أداء وظيفة القلب وزيادة تجمع السوائل في الرئتين مما يؤدي إلى تضخم القلب وإصابته بعجز القلب الاحتقاني (congestive heart failure)
4.زيادة في كمية الكولسترول الضار في الدم (LDL) مما يؤدي إلى تصلب الشرايين .
التأثير على الجهاز الهضمي :
1.جفاف الفم وتعرضه إلى إلتهابات حادة ومزمنة .
2.إلتهاب المرئ .
3.زيادة الحموضة في المعدة والتهابها مما يؤدي إلى قرحة المعدة وكذلك قرحة الإثنى عشري .
4.فقدان الشهية (Anorexia) .
5.يعيق امتصاص الحديد والزنك مما يؤدي إلى هزال عام وفقر الدم
6.يؤثر حامض التنيك (Tannic acid) بشكل مباشر على الكبد ويؤدي إلى تليف الكبد (Liver eirrhosis) في مرحلة تسبق حدوث سرطان الكبد .
7.دوالي المرئ (Oesophageal varicose) وزيادة في ضغط الدم البابي (Portal hypertension) مما يؤدي إلى حالات نزف في المرئ ويكون قاتلاً في بعض الأحيان نتيجة لحدوث النزف وافتقار الدم للحديد .
8.له تأثير مدمر على الأسنان واللثة ويسبب فقدان وظيفة مفصل الفك الأسفل ويزيد من سماكة الغشاء المبطن للفم وكذلك فإنه يسبب سرطان اللثة والفكين
التأثيرعلى الجهاز التناسلي للذكور:
1.الشعور برغبة جنسية قوية ولكنه يؤدي إلى ضعف شديد في الانتصاب وذلك بسبب التأثير المثبط على الأعصاب .
2.يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية من الخصيتين .
3.التدفق اللاإرادي للحيوانات المنوية .
4.قلَّة كمية الحيوانات المنوية وقلة عددها .3

مرجع3_ القات\مجلة العراق الدوائية القات وأضراره الصحية على الجسم.mht

التركيب الكيميائي للقات وطقوس وطرق تعاطي القات والعادات المصاحبه لمتعاطيه.منوها ان نبتة القات حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية تصنف ضمن المواد المخدرة وهي مضرة بالصحة العامة للفرد والمجتمع وتمس حيات الفرد بصورة مباشرة وتؤثر على المجتمع اليمني بطريقة غير مباشرة وبما أن اللجنة الاولمبية الدولية أدرجة القات ضمن المنشطات الرياضية المحظورة كذلك بعض المنظمات الدولية, والسفارات الأجنبية والعربية فان مادة القات أصبحت خطر حقيقي على المواطن الفرد بشكل خاص كذلك ما يسببه من إﻧﻬاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة في اليدين و ضعف البصر وحذر السقاف من أضرار القات الاجتماعية والفسيولوجية والنفسية التي يتركها على متعاطية ومنها والشعور بالصمت والدخول في عالم التخيل والتأمل ومن تم يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني تم يبدأ الشعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب فتشاهد علية الانشغال بالورق أو بالتحسس في شعر لحيته أو شاربة أو رأسه وما إلى ذلك من حركات غير طبيعية تدل على أن المتعاطي دخل في المراحل الخطرة للقات وفي الليل يحدث النوم البدني وليس العقلي فيخلد المتعاطي إلى النوم نتيجة أنهاك جسمه من تأثير القات علية حيث يكون المتعاطي مديون بالتعب دون جهد يذكر فيصبح العقل نشيط ويقض والجسم متعب وقد يكون فوق التعب والبعض من المتعاطين يدخل مرحلة الأرق المرضي في النوم المتقطع فلا يشعر بالهناء في النوم ويضل فكر المدمن شارد ومستمر في التفكير ولدية رغبة في الميول العدواني حتى على مستوى إفراد الأسرة.
وأضاف يعتبر القات سببا رئيسياً من أسباب التفكك الأسري حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في تعاطي القات بعيداً عن منزلة وأسرته وزوجته وأولاده فيحرموا من الالتقاء الاجتماعي والأسري, وكذلك بالنسبة للزوجة حيث تجلس مع صديقاتها وصاحباتها لساعات طويلة بعيداً عن الزوج وعن الأولاد مما يضعف الروابط والعلاقات الأسرية ويسبب نوع من التفكك الأسري, ولتعاطي القات إبعاد اجتماعية سلبية أخرى, تتمثل في ذهاب جزء كبير من وقت الفرد ومن وقت الشغل, وكذلك يذهب الجزاء الوفير من دخل الآسرة المادي في شرائهم لمادة القات وتناولهم لها مما يؤثر على وقت الأسرة التشغيلي والميزانية الأسرية وكذلك يؤثر على تلبية احتياجات الأسرة الأساسية ويؤثر على الضروريات المعيشية وعدم توفير متطلبات الحياة للاحتياجات الأسرية وعناصر أفراد الآسرة وبخاصة جوانب الغذاء والتعليم والملبس وهذا بدوره ينعكس بالسالب على الفرد والآسرة والمجتمع.
ومن الأضرار الفسيولوجية للقات أن القات سبب رئيس في أمراض البروستاتا ويشكون المتعاطي من تضخم البروستاتة نتيجة احتقان البول ومن الإفرازات البولية المستمرة, وكذلك الإفرازات المنوية الإرادية بعد وفي أثناء التبول وذلك لتأثير القات على غدة البروستاتة والحويصلة المنوية المباشر, وهذا نتيجة ما يحدثه من احتقان وتقلص لهذه الغدد وكما ذكرنا يؤدي إلى الضعف الجنسي ويؤثر نفسياً على الفرد حيث يزيد من الرغبة الجنسية ويضعف القدرة الجنسية عند الجنسين كأحد النتائج الخطيرة لإدمان القات ,و يدمر خلايا الكبد نظراً لاحتوى القات على مركبات سمية متنوعة ويسبب التليف الكبدي بسب احتوى القات على مجموعة السموم المسرطنة والمركبة ومجموعات من الكاتثدويولين ومشتقات الامفيتامين ,يؤدي إلى رفع زيادة نسبة السكر في الدم, ويسبب سرطان الفم واللثة والفك والمعدة والأمعاء والقولون والشرج, وكذلك سرطان بعض الأجهزة الوظيفية الأخرى,كما ثبت علمياً أن القات سبب رئيسي لا مراض البواسير الشرجية وهى (الباسور والناسور وغيرها) بسبب وجود مادة الثانين ضمن مركبات القات ونظراً للجلوس متعاطي القات غير الصحية ولفترات طويلة وقد يكون الجلوس غير سليم.. كما استعرض الدكتور السقاف دور الثقافة البدنية والرياضية وأثرها على المجتمع والبدن والنفس والروح في تحقيق الثقافة المحلية للأفراد وبناء الخصائص الاجتماعية للأفراد والشباب وتحقيق السلامة الفكرية والبدنية و البعد عن تناول المخدرات وتجنب الإدمان عليها بشغل أوقات الفراغ للشباب , حيث تقوم التربية البدنية والرياضية بإنتاج الإنسان والمواطن الصالح بدنيا ونفسيا وفكريا واجتماعيا مواطن ينفع المجتمع والوطن.حضر المحاضرة وزير الزراعة وعدد من الباحثين والمهتمين ومراسلي وسائل الأعلام المختلفة وناقش فيها الحاضرين مختلف المشاكل التي يسببها القات من هدر للوقت وضياع للمال بالإضافة إلى الإمراض المزمنة التي يسببها والى ما ينتج عنه من مشاكل سواء على مستوى الفرد أو المجتمع .

محاضرة عن أضرار القات:

أقام مركز منارات بمقر المركز فعالية بعنوان (أضرار القات وفوائد الرياضة) تحدث فيها الدكتور / فتحي أحمد السقاف أستاذ القياس والإرشاد والتوجيه النخبوي التنافسي وعلوم الحركة كلية التربية البدنية والرياضية_ جامعة الحديدة تطرق فيها إلى الأضرار التي يسببها القات قائلا” إن التمادي في تعاطي القات يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء واﻧﻬدام حواجز الدين والأخلاق ويصبح اليمن باسم قات بلا يمن “.
وقدم الدكتور السقاف العديد من التساؤلات منها هل القات يؤثر على الفرد والمجتمع؟
هل نبتة القات لها تأثير على الحياة المختلفة؟
لماذا يتم تناول القات ومضغة ؟ وكان الدكتور السقاف قد طرح عدد من التوصيات في محاضرة حول دعم التربية البدنية والرياضية واعتمادها كمادة أساسية في التعليم الأساسي مثل باقي المواد العلمية الأخرى, التوعية بفوائد الرياضة وإظهار المزايا الآنية والمستقبلية بممارسيها ,التوعية بأخطار القات وأضراره الاجتماعية والاقتصادية,إصدار تشريع يمنع تناول القات وينفذ بصوره تدريجية ومرحلية في الجمهورية اليمنية ,فتح الأندية الرياضية ودعمها وخصوصا الأندية في الريف اليمني ,تشجيع المنخرطين للممارسة النشاط الرياضي , العمل على إنشاء المدارس الرياضية في الأندية المعترف بها, دعم مراكز تعليم الكمبيوتر واللغات ومراكز التسلية والترفيه وشغل أوقات الفراغ , استثمار فرص عمل وإتاحة المجال أمام المشاريع المدرة للدخل. وأشار السقاف في محاضرته الى حكم الشرع في القات قائلا” من هنا يصدر الشرع حكمه على القات بأنة قبيح فاسد مضر, ويلحقه بسائر الذنوب والآثام التي يحرم ارتكابها ويجب اجتنابها. وطالما ثبت قبح القات وضرره وفساده فان الكارثة سوف لا تفارقه قطعاً كما توصلنا إليها بالبحث والحقيقة من منظور علمي. أن حرمة البدن والمال في سائر الشرائع كحرمة الدم والعرض ولأتقل خطراً عنهما أبداً.”

القات يغير خلق الإنسان:

مع قصة يمنى فى الصين :

قد تظن أخي الحبيب إن صاحب هذا الأسطر عالم أو فقيه أو مفتي .. أو تظن بأنه تقدم لأحد العلماء بفتوى شرعية حول القات في الصين ونقل لنا الفتوى .. ولكنه في الحقيقة ليس هذا ولاذاك … إلا أن الحقيقة المرة أنني كنت بالأمس القريب وبالتحديد يوم السبت 5\8\2006 في أحد المطاعم العربية هنا في غوانزوا – – ودخل أحد الشباب اليمنيين يترواح عمره بين (20 -25 عام ) ووجهه منتفخ ( لغبه ) بشكل مخيف وبحجم كبير حتى أنني وضعت أصابعي على أذاني خفت أن ينفجر وجهه فيسبب لي مشكلة في طبلة الأذن !!!! قد لاتستعذبه أعين الناظرإليه في طاولة وبجواري في الطاولة الأخرى شباب شاميين) وبدأوا ينظرون باستغراب وازدراء إلى ذلك الشاب ويتغامزون ويتلامزون ويضحكون فيما بينهم على ذلك المنظر لذلك الوجه الشبابي ….
وفي الحقيقة أيها الإخوة نحن دائما نقول بأن القات أبتلاء من الله لشعبنا وكل واحد منا يتمنى أن يعافيه الله من هذه البلية … ولكنها أصبحت عادة أو عرف تعارف الناس عليه وأصبحت جزء من حياتنا ، وأصبحت قضية طبيعية وأن كانت مشاكلها لاتخفى على أحد منا سواء من الناحية الإقتصادية أو الصحية وكل يوم نسمع عن الأمراض التي تصيب الناس من العلاجات والأسمدة التي توضع على هذه الشجرة ، بل أصبح العالم القريب منا والذي يعرف عن هذه المشكلة يستهجن منا هذه الظاهرة

بناء على ذلك بأن القات ثبت ضرره من جميع النواحي فلننظر إلى الحكم الشرعي لتناول هذه الشجرة الخبيثة أو زرعها أو بيعها أو اهداءها لأن حكم الشرع سيكون مبنيا على هذه الأضرارالمتعددة.

حكم القات الشرعي

كنت اتصور أن علماء اليمن السعيد يتساهلون في تحريم هذه الشجرة الخبيثةإلى أن كتبت هذا البحث عن هذه النبتةالخبيثة وتبين لى أن علماء اليمن السعيد من أشدالذين قالو بالتحريم والسبب أنهم يرون على الطبيعة مضاروخطر هذه النبتة الخبيثة فلا غرابة أن يكون هذا رأيهم لأنهم يستشعرون العهد والميثاق ألذى أخذه الله عليهم أن يبينوا الحق للناس ولو كلفهم عداوة الناس لهم فرضى الله مقدم عندهم على كل شيئ

وإليك أقوالهم وغيرهم من علماءالسعودية وماأوصت به المجالس العلمية عن هذه الشجرة الخبيثة وتحريم زراعتها وبيعها وإهداءها وتناولها فعلا ذلك لم يبق حجة لمتعاطي أو مروجي أو زارعي هذه النبتة الخبيثة المسماة (القات) بعد ثبوت الضرروالتخديرحيث بنى العلماء حكمهم بالتحريم على ذلك ،وإليك أقوالهم بالتفصيل .

علماء اليمن يفتون بتحريم القات
الشريعة الإسلامية قطعت بتحريم كل ما يضر الإنسان أو يتسبب له بالأذى رحمة من الخالق جل وعلا بخلقه،
ونظرا لما للقات من أضرار صحية، دينية، نفسية، اجتماعية، واقتصادية فقد كانت الفتوى الشرعية من علماءنا الأفاضل صريحة في التحريم ونورد جزء من

نصوص الفتاوى:
د. حسن الأهدل (عميد كلية الشريعة والقانون سابقا) :
“الشريعة الإسلامية قطعت بتحريم كل ما يضر الإنسان أو يتسبب له بالأذى رحمة من الخالق جلا وعلا بخلقه، فحرمت الخمر بنص صريح رغم أن للخمر في نظر البعض فوائد، ولكن مجموع هذه الفوائد تتضاءل أمام الكم الهائل من الضرر الذي يمكن أن يلحق بالإنسان جراء تعاطيه الخمر، لذلك جاءت حكمة التحريم اتقاء لضرر عظيم، والقات له نفس القياس، فأوجه ضرره أكثر من نواحي نفعه وفوائده، لذا حكمه حكم كل ما يضر الإنسان .. التحريم القاطع “.

الشيخ عبد المجيد الريمي
“يقول الخالق جل وعلا في محكم آياته: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” كما يقول: “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين” وفي تعاطي القات إلقاء بالنفس إلى التهلكة وتبذير يصل حد السفه، فالأموال التي تدفع لاقتناء هذه المادة تكون دائما على حساب حياة الفرد والأسرة، وفي مجموعها إغراق للمجتمع بأسره في الفقر والعوز، إضافة إلى أن القات يصرف الإنسان عن الصلاة في مواعيدها، فمتعاطي القات يضطر لجمع فرضي الظهر والعصر في وقت واحد وصلاة واحدة كي يتسنى له الجلوس لتعاطي القات، كما أن الأرق والسهر الناتج عن تأثيرات القات يفوت على الكثيرين نعمة صلاة الفجر”.

الشيخ سالم عبدالله باقطيان خطيب جامع الشهداء بالمكلا
القات محرم شرعاً، للأسباب الاتية
أولاً: ثبوت ضررة البين في الأبدان والعقول والأديان والمجتمعات ونحو ذلك، ومعلوم في الشرع أن ما زاد ضرره على نفعه فهو حرام لقوله تعالى( يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) البقرة219
فحرم الخمر والميسر مع ما فيهما من النفع لما اشتملا عليه من الإثم الكبير الذي تربو مفسدته على مفسدة فوات ما فيهما من المنافع، ولقوله تعالى في وصف النبي(صلى الله عليه وسلم):” يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث” الأعراف:107
ومعلوم أن ما زاد ضرره على نفعه معدود في الخبائث دون الطيبات. ولقوله(صلى الله عليه وسلم):” لا ضرر ولا ضرار” رواه مالك في الموطأ مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي والدار قطني من حديث أبي سعيد الخدري(رضي الله عنه) وأخرجه أن ماجه من حديث أبن عباس وعبادة بن الصامت
. فهذا الحديث فيه نفي للضرر وهو متضمن نهياً والنهي عند جمهور الاصوليين يقتضي التحريم فالضرر ولو كان إضرار لشخص لنفسه
. فهذا الحديث فيه نفي للضرر وهو متضمن نهياً والنهي عند جمهور الاصوليين يقتضي التحريم فالضرر ولو كان إضرار لشخص لنفسه
ثانيا : ثبوت التخدير فيه- كما مر آنفاً- وقد روى الإمام احمد وأبو داود عن أم سلمه قالت : نهى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) عن كل مسكر ومفتر
قال المناوي: رمز له السيوطي بالصحة وهو كذلك
فقد قال الزين العراقي: إسناده صحيح قال العلماء: المفتر كل ما يدرك الضرر في البدن، والخدر في الأطراف.
ثالثاً: نظراً لما يحدثه القات من أضرار صحية بالغة:

، فإن المتعاطي له بعد علمه بأضراره يعتبر قاتلا ً لنفسه قتلا ً بطيئا، والله عز وجل يقول:” ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً” النساء:29

رابعاً: ما يحدثه القات من أضرار اقتصادية:

وإذهاب المرء ما له في شراء القات وما يلحقها من أضرار اقتصادية، داخل ي الإسراف المذموم المنهي عنه بقوله تعالى:” ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” الأنعام:141، وبقوله تعالى لنبيه محمد(صلى الله عليه وسلم):” ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً” الإسراء 26-27
خامساً : مايفعله بعض المخزنين من ترك أطفالهم وأسرهم في ضيق وحاجة شديدة لصرفهم المال الذي بأيديهم لشراء القات إثم كبير، قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):” كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت” رواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم وأقره الذهبي من حديث عبدالله ابن عمرو بن العاص.
سادساً: كون القات يشغل صاحبه عن أداء الصلوات وكثير من الواجبات: وهذه إحدى العلل التي ذكرها القران لتحريم الخمر والميسر فقال تعالى:” إنما يدبر الشيطان أن يوقع بينكم العدواة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون “المائدة91.

س : ما حكم الإسلام في القات أكلاً وزراعةً وبيعاً وشراءً وهديةً؟
ج : أجاب أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام

من علماء اليمن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
القات أكله وزراعته وبيعه وشراؤه وإهداؤه حرام وذلك للأدلة والأسباب التالية:
أولا: الدليل من القرآن: قد جاءت الأدلة الواضحة في بيان خبث القات وتحريمه ومن ذلك قوله تعالى مبيناً وظيفة رسولنا صلى الله عليه وسلم: ]ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث[ فذِكْر تحريم الخبائث في مقابل تحليل الطيبات يفيد أن كل خبيث حرام سواء كان في المأكل أو المشرب أو النكاح أو غير ذلك، والله سبحانه وتعالى يخبر في هذه الآية أن نبينا صلى الله عليه وسلم يحرّم ما فيه الضرر والخبث، فلم يحرّم علينا نبينا شيئا هو طيّب من كل الجهات، وتحريم الشيء إما أن يكون لذاته أو لغيره.
أما الحرام لذاته: فهو كلحم الخنزير والخمر وما أشبه ذلك.
والحرام لغيره: كقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنّ مسجدنا)) هذا الحديث متواتر، فالتحريم هنا للرائحة الحاصلة من أكل هذه الشجرة – أي البقول والكراث والثوم والبصل – بسبب مؤاذاة الناس ومؤاذاة الملائكة في بيوت الله.
والقات لا يخرج عن كونه محرّماً لذاته أو محرّماً لغيره، وبعض الناس يقول: ليس هنالك آية ولا حديث يعيّن تحريمه!!, فيقال : الآية شاملة لتحريم كل خبيث وبالذات أن الله ذكر الخبيث في مقابل المباح الطيب، وقد قال جمعٌ من العلماء بعموم الآية في التحريم وهذا هو الظاهر، ولقد سمعنا كثيراً من آكلي القات يعترف بخبث القات ولا تجد أحداً يقول عن القات إنه طيّب إلا إذا كان مكابراً، فإذا كان ضرره ضامرا للخاص والعام فما هو العذر لمن لم يقل بتحريمه؟ إذ أن العبرة بعموم الألفاظ والأخذ بظواهرها، وهذا هو المتعيّن هنا.
ولو جئنا نقارن بين شجرة القات وبين المأكولات الطيّبة النافعة الأخرى التي أباحها الله وأحلها لنا لوجدنا أن المباحات والطيبات ليس فيها ضرر بخلاف القات فإن فيه من الأضرار والمفاسد ما الله به عليم, فهل هذا إلا دليل على تحريمه؟
ومن جهة ثانية نجد أشياء محرّمة في الشريعة وضررها أقل من ضرر القات بكثير مثال ذلك: ثمن الكلب كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي مسعود وهو متواتر فقد جاء عن عدة من الصحابة، ويستثنى من ذلك الكلب المعلَّم، وكمثل تحريم بيع الشاة باللحم، وكتحريم النجش وهو الزيادة في السلعة ممن لم يرد شراءها، فهذه وأمثالها أضرارها قليلة وهي محرّمة، وكلما كثر الخبث اشتد التحريم كما في حديث هلاك العرب في الصحيحين وفيه: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) والقات ما يأتي من يوم إلا وشرّه يزيد، فلذا يقال إن القات بسبب زيادة أضراره على الفرد وعلى المجتمع ودخوله في عداد الخبائث فهو حرام.
الدليل من السنة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار)) وقد جاء هذا الحديث عن ثمانية من الصحابة وهو صالح للاحتجاج، وقوله: (لاضرر) إخبار وهو أبلغ مما لو قال: لا تضرّوا، وهذا الحديث قاعدة عامة تبنى عليها مسائل كثيرة لا تحصى ولا تعد إذ أن قوله e: (لاضرر ولا ضرار) أي لا تضروا بأنفسكم ولا تضروا بغيركم، وأفاد الحديث أن كل شيء يضر بالنفس أو يضر بالغير فهو محرّم إلا ما خصه الدليل، وقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والبيهقي وغيرهم عن أم سلمة أن النبي e: ((نهى عن كل مسكر ومفتّر)) -لفظة (ومفتّر) تفرد بها شهر وفيه ضعف-.
وبقيت أدلة أخرى من القرآن والسنة لم أذكرها هنا لما في الأدلة السابقة من الوضوح والبيان وحتى لا تطول الفتوى وكما يقال: الحليم تكفيه الإشارة والبليد لا تكفيه غرارة.
ومن الأسباب التي تجعل القات محرّماً ما يلي:
1- ـ شجرة القات فيها مادة مخدرة كما قرر ذلك المؤتمر العربي لشؤون المخدرات في دورته الخامسة عام 1969م بأن هذا النبات مخدر ومضغ أوراقه منعش ومنبّه وأنه يمدد حدقة العين ويهيّج الجهاز العصبي المركزي، كما قرر المؤتمر الإسلامي لمكافحة المسكرات والمخدرات المنعقد بالمدينة النبوية عام 1400هـ تصنيف القات ضمن قائمة المخدرات [انظر كتاب (القات) للمرزوقي (ص 304، 309) والواقع شاهد بذلك – أن فيه تخديراً – فإن آكل القات يشعر بحيويّة ونشاط أثناء التّخزين ويظل الساعات الطوال وهو جالس على هيئة واحدة ولا يتعب، وبعد الانتهاء من أكل القات يشعر بالإرهاق والتعب والضيق.
2ـ ثبوت أضراره

وهي قسمين: عامة وخاصة:
-أ- الأضرار العامة:

وتكون في عدة أمور:
الأمر الأول: الإضرار باقتصاد البلاد
حيث إن زراعة القات صارت تشمل أكثر الأراضي الزراعية التي كانت تزرع الحبوب بجميع أنواعها, وكانت اليمن في اكتفاء ذاتي بالنسبة لجميع الحبوب، فلما زرع القات واتسعت زراعته على حساب الزراعات الأخرى صار الشعب عالةً على الدول الأخرى وخاصة الكافرة في استيراد القمح والدقيق وما أشبه ذلك، ولو منعت هذه الدول التصدير لسبب أو لآخر لمات الشعب جوعاً لأن بعض البيوت لا يوجد فيها غالباً إلا القليل من القمح أو الدقيق سرعان ما ينفد خلال أيام معدودة, وهذا هو الواقع، وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها، ولاشك أن من أعظم الإهانات التي تقوم بها الدول (الكبرى الكافرة) على الدول الصغرى والشعوب هي المحاربة لها في أرزاقها وبالذات في لقمة العيش، وبذلك نصبح لقمةً سائغةً بيد أعدائنا, ولا ننسى أن أعداءنا يقومون بتنفيذ خططهم وأفكارهم في بلادنا ويرغمون حكّامنا على قبولها وتنفيذها بسبب شدة حاجتنا إليهم للقمة العيش، وكذلك البلاد تستورد هذه المواد بالعملة الأمريكية (الدولار) وتنفق مئات الملايين من العملة المحلية في مقابل حفنة فليلة من الدولارات اليهودية الصليبية, وهذه من أعظم الأضرار على الاقتصاد وعلى الشعب نفسه. فنصيحتنا للشعب وللدولة أن يبادروا بقلع هذه الشجرة الخبيثة من جميع الأراضي الزراعية في أنحاء اليمن واستبدالها بالزراعات الطيّبة النافعة كالحبوب والخضروات والفواكه وغيرها، وبحمد الله الأراضي الزراعية في اليمن من أخصب الأراضي الزراعية في العالم ومحاصيلها وثمارها من أجود المحاصيل والثمار في العالم والواقع يشهد بذلك.

الأمر الثاني: ضياع الأوقات وقلة الإنتاج
حيث إن آكلي القات يضيّعون الساعات الطويلة في أكل القات فيضطرّون إلى التوقف عن أعمالهم في الغالب وإن كانت مهمة, لأنهم لا يجدون لذة أكل القات إلا إذا كانوا جلوساً، فلو قدّرنا أن عدد سكان اليمن ثمانية عشر مليوناً وأن عدد آكلي القات عشرة ملايين -على أقل تقدير- وأن كل فرد يضيّع ساعتين فقط من ساعات النهار مع العلم أن الغالب على الذين يأكلون القات أنهم يضيّعون أكثر من ذلك ، بل بعضهم يأكل القات من بعد الظهر إلى بعد العشاء وبالذات في الولائم والأعراس والمهرجانات وما أشبه ذلك، فلو ضربنا ساعتين في عشرة ملايين فالناتج عشرون مليون ساعة يوميا تهدر بدون إنتاج وبدون أي فائدة تعود على الفرد أو على المجتمع, فهل يجوز لهذا المجتمع أن يضيّع هذه الأوقات وهذه الأعمار في يوم واحد؟ فما بالك بمرور الشهور والسنين على هذه الحالة بل والعمر كله!!. وبضياع هذه الأوقات تضيع حقوق كثيرة ـ حقوق لله وحقوق للمجتمــــع فـــــــــــــأي عاقلٍ يرضى بهذا؟!
الأمر الثالث: انتشار الفقر وزيادة الفوارق بين الناس:
من المعروف أن أغلب الشعب من ذوي الدخل المحدود, والقليل هم الأغنياء وأصحاب الأموال, ومع ذلك تجد أن أكثر مدمني القات يحرمون أبناءهم من القوت الضروري من أجل شراء القات، ومهما تحصل الشخص على أموال فإنه ينفق أكثرها في شراء القات، بل بعضهم قد تتراكم عليهم الديون بسبب شراء القات وبذلك تعيش الأسرة في فقر
أما اتساع الفارق بين طبقات المجتمع فهو واضح فتجد أن الذين يزرعون القات أو يبيعونه ويتحكمون في سعره هم من أغنى الناس وأن معظم الأموال تصير في أيديهم، وبالمقابل نجد أن معظم مدمني أكل القات هم من أفقر الناس ومن أبأسهم وبهذا يختل التوازن في المجتمع وتنتشر العداوة والبغضاء والحقد والحسد, وبالتالي تكثر المشاكل بين الناس والحروب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الأمر الرابع: انتشار الرشوة والسرقة والغش والكذب وضياع الحقوق:
من المعلوم أن أكبر سبب لوجود الرشوة في بلادنا هو وجود القات فالعامل أو الموظف صاحب الدخل المحدود إذا لم يجد حق القات اضطر لأخذ الرشوة من أجل شراء القات، وبهذا تضيع حقوق الناس وينتشر الفساد؛ كذلك نجد أن بعض المدمنين على أكل القات والذين لا يجدون أعمالاً قد يلجئون إلى السرقة من أجل الحصول على قيمة القات والعياذ بالله، ومنهم من يكتب أحكاما وبصائر مزورة، ومنهم من يغش ويحلف الأيمان الفاجرة، ومنهم من يأكل مال اليتيم، ومنهم من يسلب حق المسكين، ومنهم من يقع في البدع كقراءة القرآن على الأموات وغيرها من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك من أجل شراء القات، وبهذا تؤخذ أموال الناس بدون حق وتنتشر هذه المعاصي في المقدمة في المجتمع والسبب هو القات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما الأضرار الخاصة

فكثيرة جداًّ ويمكن اختصارها في ثلاثة أمور:
1الأضرار الدينية:
أكثر المدمنين على أكل القات يتركون الصلاة في أوقاتها جماعةً في المسجد، بل بعضهم قد يترك الصلاة بالكلية بسبب القات وربما تمر الأسابيع والشهور بل والسنين وهو تارك للصلاة والعياذ بالله، مع العلم أن إبليس الرجيم طرد من رحمة الله بسبب سجدة واحدة تركها فما بالك بمن يترك الصلاة كاملة؟ وما بالك بمن يترك الخمس الصلوات في اليوم والليلة؟ وما تلاعب هؤلاء بالصلاة إلا بسبب انشغالهم بأكل القات ـ غالباً ـ وطلبهم للراحة في حد زعمهم (ومعلوم أن الصلاة هي عمود الدين فمن تركها فقد كفر), ومنهم من يصلي العصر بعد الظهر مباشرة بدون عذر شرعي سوى عذر القات, وهذا لا يجوز شرعاً فقد قال تعالى: ]إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا[ وكذلك نجد أن القات يسبب إهمال الأسرة وضياع الأولاد فينحرف سلوكهم وهذا مخالف لما أمر الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام , فالأب والأم مسؤولان عن أولادهما قال تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا [ وثبت من حديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّكم راعٍ وكُلُّكم مسؤولٌ عن رعيته …)) الحديث. ومن أضراره أيضاً أنه يذكي شهوة الغيبة والنميمة والنيل من أعراض المسلمين في مجالس القات، وهذا محرّم في دين الإسلام.
2 الأضرار البدنية:
منها أن آكلي القات والمدمنين عليه يصابون بالضعف الجنسي، وركاكة الأولاد، وضعف الشهية، والإمساك المزمن، والسهر، وتحطيم الأضراس والأسنان، وهزالة الجسم، واصفرار الوجه، والسلس البولي (الودي)، ومنها أن بعض آكلي القات يصابون بكثرة الوساوس والشكوك وبالذات حراّس القات وربما وصل بهم الأمر إلى حد الجنون، وهذا الأمر معروف لديّ بسبب معالجتي للمصابين بالمس الشيطاني والسحر، إلى غير ذلك من الأضرار التي لا تخفى على أحد.
3 الأضرار المالية:
لاشك أن أضرار القات المادية يعرفها الجميع حيث إن الشخص قد يحرم أولاده من القوت الضروري من أجل شراء القات وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت)) من حديث عبدالله بن عمرو عند أحمد وأبي داود وغيرهما وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ومنهم من تتراكم عليه الديون الكثيرة فلا يستطيع قضاءها حتى صار مشهورا عند من يعرفونه أنه مطّال فلا يجد من يقرضه لشراء رغيف من الخبز, بل إن بعضهم يضطر إلى بيع أثاث بيته من أجل شراء القات.
فالقات سَبَبٌ للفقر وهو مضيعة للأموال, فمهما بلغ دخل الشخص من المال فإنه يذهب معظمه في شراء القات، ولذلك فإن المخزّن تزداد حالته من سيء إلى أسوأ خاصةً في أيامنا هذه مع وجود الغلاء وارتفاع الأسعار فيصاب الشخص بالهم والغم والضيق، والمخزّن الذي بهذه الحالة لا يستحق أن يرحم من قبل الغير لأنه لم يرحم نفسه أولاً بترك أكل هذه الشجرة الخبيثة المدمرة له ولأسرته.
وهذه الأضرار الخاصة قد تجتمع في الشخص كلها، وواحد من هذه الأضرار كافٍ للابتعاد عن القات وبغضه والتحذير منه، وهذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
والمتعاطون للقات بعد انتهائهم من أكله يسبّونه سباًّ فضيعاً ومن ذلك قولهم: (القات من أخبث الأشجار) وهذا الحكم وإن كان فيه شيء من التجاوز إلا أنه دليل على إحساسهم وشعورهم بشدة إضراره بهم، ولكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يتركوه يوماً واحداً خضوعاً لشهواتهم وأهوائهم، بل بعضهم قد يحلف الأيمان المغلّظة أنه ما يأكل القات مرةً
أخرى ثم يعود لأكله وينقض يمينه وهو غير مبالٍ والعياذ بالله.
وعلى ضوء ما سبق ندرك جميعاً عظمة هذا الدين وأن الله عز وجل لا يحذّر من شيء إلا لما فيه من الضرر والفساد على العباد.
وهذه الفتوى قلتها من باب النصح وإبراء الذمة ونأمل أن يستفيد منها وينتفع بها الباحث عن الحق والصواب، وهذا ما يجعلنا نأمل حصول الخير الكثير في مجتمعنا لأننا نجد أن الحق له قبول في أوساط الناس المنصفين، وأما المكابرون والمعاندون فلو تناطحت الجبال بين أيديهم ما ترك أحدهم باطله إلا أن يشاء الله، بل ولا يعترف بالحق فضلاً عن أن يتبعه؛ وأسرع الناس استجابةً هو من كان يحب سلامة دينه وصلاح نفسه وكمال سنِّيّته، فأصحاب المصالح والأهواء لا يقبلون الأدلة إذا خالفت مصالحهم وأهواءهم، فالشجاع حقاًّ هو الذي يقبل الحق ولا يبالي بمن تأخر من الناس.
والملامة تكون على الرجل الذي عاش مدة يهز المنابر ويرتفع صوته وتنتفخ أوداجه محذراً من أكل القات وفجأةً إذا به يأكله مع الآكلين ويضيِّع أوقاته مع المضيّعين، فيا لها من خسارة.
ونصيحتي لكل مسلم أن يلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهاجاً وخلقاً في المأكل والمشرب والعداوة والحب والرضا والسخط وفي كل شؤون الحياة.