موقع الأستاذ الدكتور / فهد بن حمود العصيمي

ما شاء الله تبارك الله

وإذا بشر أحدهم بالأنثى

كان يريد مولودا ذكرا” في بادي الأمر ولم يخبر زوجته بذلك عندما كانت حامل وبعد فترة الحمل ولدت بنتا ، قبل الزوج بذلك ورضي بحكم أنه أول مولود ، ولكن كانت الزوجه المسكينه ترى أن زوجها غير راضي بذلك وأخذت تصبره وتتعهد له بأنه في المرة القادمه سوف يكون ذكر وهي مسكينه لاتعرف المكتوب والقدر ولكن إرضاء لزوجها لانها تحبه ، فأخذ ذلك الزوج يتذمر ويضجر عندما عرفت زوجته بأنه يريد ذكرا . بعد حين حملت الزوجه وهي تحمل الخوف والأكتئاب من أن يكون الجنين بنتا ، فمازالت تعاني من الخوف والقلق الدائم تلك المسكينه لم تذق طعم النوم . وعندما أقترب موعد الولادة أخذ الزوج يهدد زوجته بأن تنجب ذكرا وإلا سوف يكون مصيرها الطلاق ،( يالله ماذنبها كل شيئ بيد الله ولكن أكثر الناس لايعلمون) . ولدت الزوجه بنتا، وعندما أراد أن يخرجها من المستشفى قام يهدد ويعترض وقال اذهبي . أخذت تلك المسكينه تبكي ولكن إلى الله المشتكى، لكن الأهل كان لهم دورا في إقناع ذلك الجاهل فرجعت تلك المسكينه إلى زوجها وبنفس الطريقة أخذت تصبره وتجعله يرضى بالمكتوب ، فقال للمرة الأخيره ولن ترجعي أبدا إلي ! فحملت الزوجه للمرة الثالثه …وجاء ذلك اليوم المشهود ذلك اليوم الذي يريد من عباده أن بعرف أنه على كل شيء قدير وهو الذي يعطي ويأخذ ويهب ذكورا وأناثا (سبحان جل شأنه ) ولدت الزوجه ذكراجميلا أخذت الإبتسامه تعلوا على محيا الزوجين وكاد الزوج أن يطير من الفرح ولكن المولود أتضح أنه لايسمع ولا يتكلم ( سبحانك ربي مألطفك جعله يرى فقط ) وشب الولد فأصبح عمره الآن تسع سنوات لكن لاتنفع معه أي شيء من الوسائل التعليميه كي يعيش بيننا لإن مرضه صعب جدا جدا والزوج يرى إبنه كأن وجوده مثل عدمه هنا ..علم أن الله كان له بالمرصاد وأنه ظلم تلك الزوجه ولكن بعد ماذا (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألاسآء مايحكمون)) الآيه – سورة النحل